محلي

ذكريات تأبى النسيان تأبى ان تهجر ذاكرة الايام

بعيدا عن السياسة
و من ذكريات تأبى النسيان تأبى ان تهجر ذاكرة الايام
بحلوها و مرها تعاطينا كؤوس البراءة و الطيبة منوعة

المقاطعة العتيقة تخبرك انها عصية على النسيان ( كارفور ) التي تتقاسم مع كل المقاطعات التي تحيط بها مظاهر المدنية و تتقاسم معها الموضة و الطيش و الثورية و العناد و حتى تحالفات العصابات

فمن ذا يمكن ان ينسى اول معلم فيها ( سوق لكبيد ) برج الكارفوريين العتيق الذي يتسابقون في التزحلق على الاسفلت فيه و يتباهون في اخذ صور داخله و كانهم سواح خليجين قادمون إلى برج ( ايفيل )
هذا بالنسبة للمراهقين الذي حالفهم الحظ في تدشين تلك الارضية الملساء و استمتعوا بمطاردة حراس السوق ( درغلي ” علوه ” الخضير )

انها لكبيد حوانيت تختزل معاناة نسوة كادحات يعملن بجهد و صبر لإعانة اسرهم و تروي قصص رجال طيبين تركوا الاثر الطيب في كل من شاء القدر ان يلتقي بهم

الان و بعد ثلاث عقود و نيف تحول السوق إلى شقق و مجمع تجاري و حوانيت صغيرة لكن ما زال سحر تلك الذكريات يطارد ببراءة و شموخ قلاع ذكرياتنا الجميلة يحكي حكاية انس و حب تنطقها تلك الصخور الصماء ★

احمد سالم الدولة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى