محلي

الحنين إلى الماضي
في منتصف ثمانيات القرن الماضي كنت اقطن قرية فم لكليت التى كانت مزدهرة في تلك الفترة حيث كانت هنالك شركة فرنسية تدعى دودينه DODIN والتى خلفت وراءها حي سكني راقي الى الآن توجد اطلاله يحوى مسرح ودار للسينما ومسبح وحدائق غناء وسط موريتانيا ومولد كهربائي للإنارة يزود الحي السكني الفرنسي بالطاقة الكهربائية طيلة ايام السنة وكان أول موعد لي مع شاشة التلفزيون ذلك اليوم الذي ذهبت فيه مع بعض الرفاق الصبية إلى منزل فرنسي يدعي فرانسوا ليفور François le fort والذي عرفت في ما بعد انه من المبشرين بالديانة المسيحية كان جل وقته يعطيع معنا وكانت تحوم حوله شائعات ايضا وكان يوزع علينا الحلوى وبعض الألعاب ماشدني فعلا كفتى يافع ذلك الصندوق الذي يحوى اشخاص يتحركون و يتكلمون ليسوا من قريتي بل يبدوا عليهم التحضر وفي مدن راقية ليس كالحي الذي أسكن فيه بعد ذلك بفترة وجيز انتقلت رفقة عائلتي إلى العاصمة نواكشوط وماادراك مانواكشوط في تلك الفترة مزدهرة وجميلة والطقس بارد وجميل حكما طيلة فترة السنة والناس ودودون والأشياء طبيعية بدءا بالماكولات وخاصة الحلوى وحتى رائحةالعطور الفواحة في شوارع المدينة زكية كان أول لفت انتباهي اكثر لما وصلت نواكشوط المدينة هو الشاشة الصغيرة وبالاخ اغاني ياسين ولد الناتة الجميلة وافتح ياسمسم وشريهان واصبحت من مدمني الشاشة بعد ذلك بفترة اكتشفت عالم السينما ومادراك ماهي وازيز و الأنصار ولجواد والسلام إلى آخر ذلك كانت ايام جميلة لم نسمع فيها بحال مانسمع اليوم من قتل وهرج ومرج
الكاتب اشريف / العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى