قرار يعيد للهوية اعتبارها

قرار يعيد للهوية اعتبارها
لم يخطر ببالي يومًا أن يصدر قانون يعيد للغة العربية مكانتها في الدواوين والمراسلات الوزارية والإدارية، نظراً لما يحف ذلك من تعقيدات في التنظير والتطبيق، وسط صراع إيديولوجي طويل بين التشبث بالهوية والانجراف نحو التطبيع مع ثقافة المستعمر، الذي حكم البلاد، وشرّد العباد، وصادر الحريات، وأسكت صوت الحق وأصحاب الرأي.
فأكثر من ستين عاماً مرّت منذ الاستقلال، عشنا خلالها نلهث خلف نموذج مستورد لا يعترف لا بالهوية ولا بالدين، ولا يقيم لهما وزناً.
حتى صدر على أيديكم، سيدي الوزير، هذا القرار الشجاع، الذي من شأنه أن يعيد الاعتبار للهوية، ويحدث نقلة نوعية في أداء الإدارة، وينعكس إيجابًا على العاملين فيها.
وقد أُلزِم القائمون على تطبيقه بالجدية والانضباط، ما يعكس إرادة حقيقية في الإصلاح وتكريس السيادة اللغوية.
فلكم التهنئة والشكر، ولا عجب، فذاك الشبل من ذاك الأسد.
بقلم خطاري الشنقيطي