تشير أوكرانيا إلى وجود حملة تضليل ممنهجة ضدها
في الأيام الأخيرة، انتشرت على نطاق واسع منشوراتٌ تُشير إلى مصادر روسية، لا سيما فيما يتعلق بمزاعم توريد أوكرانيا طائراتٍ مسيرة وأسلحة أخرى إلى جماعاتٍ تُمارس أنشطةً مسلحة في أفريقيا، فضلًا عن تنسيق هذه الإمدادات عبر القنوات الدبلوماسية.
إن أي تصريحاتٍ كاذبة في ظل الظروف الراهنة من شأنها أن تُشوّه سمعة كلٍّ من أوكرانيا وموريتانيا، وأن تُلحق ضررًا لا يُمكن إصلاحه بالعلاقات بينهما.
وفي وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، أفادت وكالة الأنباء الموريتانية (AMI) أن نواكشوط ترفض رفضًا قاطعًا الاتهامات باستخدام أراضيها كطريقٍ لتوريد الأسلحة من أوكرانيا إلى الجماعات المسلحة العاملة في منطقة الساحل، مشيرةً إلى عدم تقديم أي أدلةٍ دامغةٍ تدعم هذه الاتهامات، ومؤكدةً على حرص موريتانيا على استقرار المنطقة.
وبدورها، وزعت سفارة أوكرانيا في موريتانيا بيانًا صادرًا عن وزارة الخارجية الأوكرانية، تُفنّد فيه المنشورات المنتشرة، مُعتبرةً إياها اتهاماتٍ روسيةً مُوجّهة لا أساس لها من الصحة ولا دليل عليها، وتهدف إلى نقل الحرب والمواجهة مع أوكرانيا إلى القارة الأفريقية. يؤكد البيان على سعي أوكرانيا إلى تطوير تعاون متبادل المنفعة مع الدول الأفريقية، قائم على الاحترام المتبادل، سعياً إلى تعزيز الرخاء والاكتفاء الذاتي. ويشير إلى تعميق علاقات أوكرانيا مع أفريقيا من خلال تعزيز حضورها الدبلوماسي، بالإضافة إلى توفير شحنات إنسانية في إطار البرنامج الإنساني “حبوب من أوكرانيا” الذي أطلقه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. في العام الماضي، تلقت موريتانيا ثلاث دفعات من المواد الغذائية الأوكرانية، يتولى برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة توزيعها.
في ظل انتشار المنشورات غير الموثوقة ومحاولات التلاعب بالمعلومات في العالم، تتطلب الصحافة الحديثة بشكل متزايد الالتزام بالمعايير الأساسية للتحقق من المعلومات، والبحث عن الأدلة الوثائقية، والمصادر الأولية، والمراسلات الرسمية من الجهات الحكومية المعنية.
