سكان كيفة يطالبون برحلات جوية

كتب: ✍️……الدكتور. الشيخ معاذ سيدي عبد الله .
أتذكر أنه في اليوم الذي تعرضت فيه لحادث سير قريب من مقاطعة كرو في نهاية التسعينات انطلقت بي سيارة إلى مدينة كيفه التي كنت مسافرا إليها أصلا..
انطلقت سيارة وقطعت 60 كلم فقط هي المسافة الفاصلة بين مستشفى كيفة ومكان الحادث..
وكان الهدف أن أصل كيفة قبل إقلاع طائرة الخطوط الجوية الموريتانية من مطارها لأن درجة الكسور ومستوى النزيف الذي أعانيه يتطلب الوصول إلى انواكشوط في أقرب وقت .. وكانت مدة الرحلة بين كيفة وانواكشوط في طائرة الفوكير آنذاك 45 دقيقة فقط ..
أراد الله أننا ونحن ندخل المدينة كانت الطائرة قد أقلعت متجهة إلى أنواكشوط ..
اضطررنا لاستخدام السيارة في رحلة ستقطع 605 كلم وعلى طريق لايكاد يوجد لسوئه وتآكله ..
ورغم إصرار السائق على السباق مع الوقت وصلنا مركز الاستطباب في انواكشوط في اليوم الموالي وكان الأوان قد فات على علاج الذراع ..
أخبرنا الأطباء بأن وضعيته أصبحت تتطلب بتره بسرعة والسبب هو الوقت الذي قضاه وهو على حالته تلك ..
قطع الذراع ..
ولو أنه مع مشيئة الله وصل في تلك الرحلة الجوية لتم علاجه وتلافي قطعه ..
من أجل أن لاتتكرر مثل هذه المواقف أتمنى أن تفكر الشركة الموريتانية للطيران في تسيير رحلات داخلية مثلما كان في تسعينات القرن المنصرم ..
ولا مانع من إشراك ولايتين في رحلة واحدة مثلما كان بين كيفة ولعيون …
#الشيخ معاذ سيدي عبد الله